التعلّم الذاتي- self study

اتجه الكثير في الآونة الأخيرة إلى التعلم الذاتي تاركين طرق التعليم التقليدية كالتي في المدارس والجامعات، وبتقدم الزمان والتطور والتكنولوجيا الحديثة ظل هذا المصطلح ينتشر أكثر، ويتجه إليه المزيد.

والتعلم الذاتي هو استطاعة الفرد لتعلم ما يريده ويراه يتناسب مع مهاراته ويساعده في تنمية شخصيته ونجاحه في مجالٍ يحبه.

ويختلف التعلم الذاتي عن التعليم الدراسي التقليدي، بل ويرى الكثير أنه الأفضل. وهذا لعدةِ أسباب:

1. التعلم الذاتي لا يرتبط بوقت محدد يُجبر المتعلم على الالتزام به، بل المتعلم هو من يحدد الوقت الذي يراه الأنسب له.

2. تجهيز المكان الذي يُوَفِّر مناخ جيد للتعلم بشكلٍ أفضل، يكون مُتاح أكثر وأفضل في التعلم الذاتي فالمتعلم غير مُجبَر على الجلوس في مكان لا يصلح لتلقي العلم فيه، كأن يملؤه ضوضاء أو غيره مما يسبب التشتت وعدم القدرة على تحصيل القدر الكافي الذي يريده المتعلم من المعرفة.

3. عدم وجود مقررات دراسية يُلزم المتعلم بها. فالمتعلم من يحدد ما يتعلمه مما يحبه ويريد معرفته والتطور فيه، فينتفع بذلك بدلًا من إهدار عمره ووقته دون فائدة.

4. عدم إجبار المتعلم على قدر مُعيَن لتعلمه. فالمتعلم من يحدد القدر المناسب لاستيعابه وفهمه. فبذلك يتحقق تعليمٌ يناسب قدرات الفرد.

5. تحمُّل المسئولية: يرى البعض أن التعلم الذاتي يجعل المتعلم أكثر مسئولية، فهو من يبحث ويُحضِّر فيُفكِر، مما يساعده على التعلم بشكل أفضل وإتقان ما يتلقاه، فيتذكره بشكلٍ أسرع وأسهل؛ لبحثه عن المعلومة بنفسِه وعمله واجتهاده في تحصيل ذلك.

هذا، وغيره الكثير من مميزات التعلم الذاتي التي جَعَلَته في موضعٍ أفضل من التعليم التقليدي، فاتُجِهَ إليْه دون الالتفات إلّا لما يُراد ويُرى أفضل وامتلاك الشغف لتعلمه.

بقلم : رحمه الأعصر