فلننظر للعلم كأداة مفيدة وقوية

إنه لمن المثير للقلق أن العديد من أبناء المجتمع يشككون في العلم ويشككون في قيمته وصلاحيته.

التطورات في العلم تزداد أهميتها من حيث تجربتنا للحياة، والذي يقود الاقتصاد العالمي، وطريقة إيجادنا لأدلة موثوقة تدعم قراراتنا.

سيستمر العلم في التأثير على حياتنا في العقود القادمة. إذا استمر الجموع من الناس والقادة من تقليل تقديرهم لإمكانية العلم في المساهمة في اتخاذ القرارات، ستكون العواقب وخيمة، وهذا خطير، وكمثال لتطوير سياسات متعلقة بمجال الطاقة، الصحة العامة، أو نظافة المياه، فإذا لم تُدعم مثل هذه السياسات بأُسس ومعلومات علمية وصحية فسيكون هذا خطرًا.

وبُناءً على ذلك، فإنه يُعد تحديًا رئيسيًا في عصرنا هذا لإيجاد وسيلة تساعد الجميع على تقدير نجاح الاكتشافات العلمية ومساعدة قادتنا على استخدام التطورات العملية لتعم الفائدة.

علم التواصل مهم بشكلٍ فعالٍ  -وإن كان صعبًا-. العديد من الناس والمؤسسات المعنية بالبحث العلمي تُقِر بخطورة الموقف العام الفقير تجاه العلم، ومع ذلك نادرًا ما تتخذ هذه المؤسسات الخطوة المنطقية لتحفيز الباحثين ليعالجوا مشكلة التواصل تلك. نحن ندعو الجامعات والمؤسسات الأخرى ليشجعوا من طرق إبداعها، بما في ذلك المُرّبون والمثقفون في سبيل تقدير دور العلم في المسعى البشري.

الحوافز المقدمة لهؤلاء ممن يعملون في التعليم العام وتثمين العلم يجب أن يكونوا متكافئين مع هؤلاء الذين يعملون في البحث النظامي والتقليدي. تطوير علم التواصل سيتتطلب عمل مركز لخلق طرق فعالة والتي لم يتم اكتشافها بعد.

إحدى نقاط القوة للعلم تكمن في المساعي العلنية والواضحة في عدم التحيّز والميول للآراء الشخصية. العلم يتطلب إجراءات صارمة للفروض، مُشجِعًا العلماء على العمل بلا تحيّز.

هذه العزلة قد تساهم في العلاقة الراهنة والتي تعد دون المستوى بين العلم والناس، ومع ذلك فصرامة العلم هي ما تجعلنا نقدم تطورًا مذهلًا.

اكتشافات وطفرات جديدة ستُكتشف عاجلًا أم آجلًا بالتطلع لاستكشاف المجهول ولكن بتناسق وتناغم، وفي الأصل فإن العلم ما هو إلا محض أداة فعالة لمساعدتنا على اكتشاف المزيد عن العالم وعن كيفية عمله وتسييره، وكما قال ألبرت أينشتاين: "إن العلم ككلٍ ما هو إلا محض تثقيف للتفكير اليومي". يُمكن للجميع الشعور بسحر الفضول بالسؤال عن سبب سير العلم كما نراه.

العلماء هم أبعد ما يكونون عن إكمال طرق لنقل الإثراء المجتمعي والمتعة الشخصية والتي يمكن أن يقدمها العلم للبشرية.

نحن ننادي وندعو الفنانين والحقوقيين وعلماء الاجتماع ليتعاونوا على نقل فكرة كيفية وإمكانية العلم أن يرفع من شأننا ويزيد بهجتنا ويوفر لنا البرهان الأفضل والذي يتيح لنا فرصة اتخاذ القرارات المهمة، وسوف يستفيد الناس والقادة من عدم أخذ التقدم العلمي أنه نوعٌ من تهديدٍ ما، ولكن باتخاذه كأداة قوية وفعالة لتعزيز جودة عالمنا المحيط والتمتع به. لكي نصل بهذه الفكرة والرسالة إلى الناس والقادة سيتطلب هذا العديد من المحفزات والجهود المبذولة والمكثفة، ولكن سيكون العائد الاجتماعي ضخم. وعلى النقيض، فعواقب العيش في مجتمع حيث يكون الجمهور والقادة متجاهلين ورافضين للعلم لهو أمرٌ مروع ولا يبشر.

دعونا نختار بحكمة محفزاتٍ حقيقية للعمل على المشاكل والاختلافات العالقة لكيفية مساعدة الناس على تبني المحاولات العلمية لحل أي شيء وهذا لمصلحتنا أجمعين.

المصدر:https://goo.gl/1MCnyP