الخطط البديلة

..زي ما بتفكر في هدفك، فكّر في الهدف البديل

هاخد من وقتك ثواني، لكن أوعدك إن الثواني دي ممكن تغير مسار حياتك كلياً..

الراحل العظيم، محمد علي كلاي قال: "ما يدفعني هو الهدف".

علشان تكون ناجح لازم يكون عندك هدف، وعلشان توصل لهدفك لازم تتعب وتبذل مجهود، وعلشان متتعبش وتبذل مجهود على الفاضي لازم يكون عندك خطة عمل، وعلشان ممكن يكون فيه احتمال عدم نجاح لخطة العمل اللي وضعتها، فــ لازم يكون في خطط عمل بديلة.

متفقين ان كل شخص فينا عنده هدف عاوز يوصله ، أياً كان ايه هو الهدف ، علشان توصل للهدف ده هتحتاج شوية تعب وسهر ومذاكرة وبذل مجهود ؛ السؤال اللي بيطرح نفسه بقى ، هل هتوصل لهدفك كدا عشوائي ؟؟ هتصحى من النوم تعمل اللي تقدر تعمله وتنام تاني ؟؟ هتسيبها بظروفها مثلا يعني ؟؟ أظن لو إنت فعلاً كده ، يبقى مش هتوصل لهدفك لا في يوم ولا في شهر ولا في سنة ؛ مش بحبطك إطلاقاً ، انا بس جاي احط لك النقاط على الحروف.

إمتى توصل لهدفك وانت مطمن إن تعبك مش هيروح هدر؟ 

لما يكون عندك خطة عمل. يعني لو انت طالب ثانويه عامه أو حتى طالب في كليه لازم يكون عندك خطة عمل؟ أيوا لازم يكون عندك خطة عمل، سواء كانت أسبوعية أو شهرية ، على حسب ما تحب ، لكن أنصحك انك متطولش المدة أوي ، علشان هتحتاج تغير الخطه أو تلجأ لخطط بديلة ، خطط بديلة! يعني إيه خطط بديلة؟ تعالى نعرف يعني إيه خطط بديلة.

الخطة البديلة هي خطة بتحدد إجراءات يتم إتباعها ، لو الخطه الأساسيه أو الخطه اللي قبلها حصل فيها خلل أو منجحتش. خطط بديله يعني إلحق نفسك قبل ما تقع، يعني أفكار متنوعه، يعني أبواب كتيره، إن معرفتش توصل لهدفك من الباب دا ، هتوصله من الباب التاني ، ولو الباب التاني زرجن في الفتح معاك، جرب الباب اللي بعده؛ كل ما عليك هو إنك متيأسش أبداً طالما معاك أكتر من خطة بديلة.

في ناس بتشوف إن وجود خطة بديلة بيكون علامة على عدم ثقة الشخص في نفسه وعدم إيمانه بقدراته. لكن انا شايف عكس كده خالص. وجود خطة بديلة معناها التجارب الكتيره، والتجارب الكتيره معناها الخبرة الكبيرة ، والخبرة الكبيرة تعني النجاح الأكبر.

بعد ما عرفنا أهمية الخطط البديلة في حياتنا، مذاكرتنا، شغلنا، بيتنا أو حتى علاقاتنا؛ تعالى نشوف إمتى نحط خطه بديله وازاي؟

الخطط البديلة متنفعش مع كل الأعمال أو الأهداف، تنفع بس مع الأعمال اللي تتطلب خطط بديلة، الأعمال اللي إحتمال نجاح الخطة الأساسية بيكون 60 أو 70 %، واوعاك تيأس بتعبك في الخطة الأساسية وتروح تلجأ للخطة البديلة ، لعلها هتنجح بس محتاجه منك شوية جهد وتعب، ومتخليش وجود خطة بديلة يخليك تضيع كل إللي عملته وتلجأ ليها، لأ، حاول حتى النهايه، ولو نفع كان بها، منفعش، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها؛ خش على البديل.

لو انت قائد مجموعة عمل أو فريق شغل وعندك خطط بديلة، اوعاك تبلغ التيم بتاعك بيها، أو تعرفهم إنك عامل خطط بديلة أصلا، لأن ده بيخليهم شغالين بكل كسل وبدون دافع والعزيمة عندهم تساوي عزيمة فتله قديمه في قميص دايب، لأنهم عرفوا انهم لو منجحوش بالطريقه دي، هيستخدموا التانيه. ودا تماماً مرفوض، لازم تحاول، لازم تسعى وتصلح وتفضل لأخر لحظه تعافر، جبت آخرك، خش على البديل.

متجيش تحط خطة بديلة وانت بتغرق في الخطة الأساسية، لأ يا قائد، إنت لازم تكون عامل خططك قبل ما تبدأ مشروعك أياً كان إيه هو، سواء كان مذاكرة أو مشروع عمل أو أي عمل يعني.

إزاي تحط خطة بديلة عن الخطة الأساسية؟ 

أنت في البدايه بتحط خطتك الأساسيه ودي بتكون ماشيه مع هدفك وملائمة لمواعيدك. لو لا قدر الله في إحتمال إن الخطة دي متنجحش، بتعمل كمان خطة (خطه بديلة) وبتكون أكثر قوة من الخطة الأولى دي، بحيث إنها تلم إللي ملمتوش الخطة الأساسية، ويكون فيها حلول مكنتش موجوده في الأساسية، وبتتطلع فيها لإحتمال وقوع أشياء ( كوارث، مفاجئات ) من الممكن إنها تحصلك وتبوظ خطتك، وتعمل حسابها، وكل ما عملت أكتر من خطه، إحتمال نجاحك كان كبير.

إملى حياتك خطط بديلة، متديش فرصة للفشل يحكمك. 

عافر، حاول واتعب وإسعى واسهر وخد بالأسباب وربنا يكرمك ويعطيك بقدر تعبك وسعيك ومحاولاتك.

"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".