القلق وعلاجه

"القلق لايمنع ألم الغد ولكنه يسرق متعة اليوم "

القلق  ظاهرة عامة تصيب كل الناس ولكن بدرجات متفاوتة ، والقلق قد يكون حافزاََ للدراسة، والإجادة إذا كان في درجة معقولة

وهناك فرق بين الخوف ، والغم

فالخوف : هو القلق من شئ تعرف مصدره  

والقلق : كآبة النفس عن أمر لا تعرف مصدره  

وفي دراسة على خمسين شخص وجد أنهم يحملون أكثر من 7 آلاف نوع من أنواع الخوف

أولاََ - أسباب القلق

1- الخوف من المستقبل، والخوف من الامتحانات

نحن  نخشى المستقبل أكثر من الخشية من الله

مثال :  رجل فقير يخاف علي  أولاده ، ويخاف علي مستقبلهم فيسرق من أجلهم

أنت تراهن علي المستقبل والمستقبل لا يراهن عليك

بمعنى نحن نقتل أنفسنا من أجل المستقبل وهو لم يرانا، ولم يأتي بعد

هل معني أنني أخاف إذن  لا أخطط للمستقبل؟؟

بالطبع لا

والقرآن الكريم أيضا  لخص السلام الداخلي في قوله تعالى

"ولا خوفُُ عليهم ولا هم  يحزنون "

نجد الكثير من الطلاب المتميزين يضعف أداؤهم بسبب هذا القلق إلا أنه قد يتجاوز هذه الحدود المحفزة ويصبح بذلك عائقاََ أمام عملية التعلم ، ويؤثر علي الأداء في الامتحانات

وأنت الذي تسبب لنفسك هذا القلق

كأن يردد الكثير من الطلاب عبارات انهزامية

مثل :

الامتحانات ستكون صعبة جدا هذا العام ، وأنا سأكون أقل من زملائي ، أنا فهمي  قليل ، أسرتى سوف تلومني على تقصيري والكثير من هذه العبارات التي تجعل القلق يسيطر عليك ، ويقتلك

التفكير بهذه الطريق يجعلك لا ترى فرص كثيرة ، وتفقد الكثير من الوقت

التفكير في النتيجة :

كونك أنت الآن طالب فخوفك من النتيجة لن يفيدك بأي شئ هو في علم الغيب بالنسبة لك في هذا الوقت

2 - الخوف من الماضي

الخطأ ، والفشل  من  الماضي هذا يعني أنك حاولت

هو بالطبع قد  يؤثر على   ثقتك في  نفسك ، وإحساسك بالأمان لكن لو ركزنا فقط علي كون أننا أخطأنا في الماضي فسوف نرتكب المزيد من الأخطاء ولكن الأفضل هو التعلم من الأخطاء

مرورك بسلوكيات سلبية تجعل لك القدرة على إيجاد السلوكيات الإيجابية

ثانياََ-  نتائج الخوف ، والقلق

1- التأثير على الذاكرة

تنقسم  الذاكرة إلى  ثلاث عمليات رئيسية

هي

الاستقبال ، والتخزين ، والاسترجاع

والقلق هنا  يؤثر على كفاءة  العمليات الثلاث ، وأثبتت الدراسات أن الذكور أكثر خوفاََ من الفشل من الإناث

2- أعراض نفسية

التوتر،  والانزعاج لأسباب بسيطة ، أفكار سلبية حول الذات مثل الشعور بالدونية ، وعدم القدرة على تحقيق النتائج ، تراكم المسؤوليات

 

3- أعراض جسدية

مثل :  شد في العضلات ، غثيان تعب ، ارهاق ، سرعة التنفس

ثالثاََ - ماهي الحلول التي لابد منها  للقضاء على القلق

1 - قرر أن تحيا حاضرك ليس عليك التفكير في الماضي ،  ولا الخوف من المستقبل ركز أن هذه هي اللحظة  المهمة في حياتك وهي اللحظة الحقيقية

2- التعود على التفكير الايجابي مثل أن تفكر بأنك قد أديت ما في استطاعتك ، وذاكرت بشكل جيد ، وسيكون أدائي ممتاز في الامتحان

3- التقرب من الله سبحانه وتعالى افزع  دائما إلى قوله تعالى "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"

ذكر الله تعالى بعدها قوله تعالى "فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"

بمعنى أن النجاة من الهم ليس لذي النون فقط ولكن للمؤمنين أيضا

4- تخلى عن قصص الماضي ، واحساسك السلبي ، واحتفظ بالمهارة

5- الثقة

ليست فقط الثقة بنفسك بل في من حولك وأن لديك دائرة مقربة تعينك عندما تحتاج إليهم في فعل ، أو نصيحة

6- حين تشعر قبل امتحان أن رأسك خال من المعلومات لا تنزعج لأن هذا شئ غير حقيقي ، وهذا يدل على  أن درجة القلق عالية

وكل ما عليك هو أن تهدئ نفسك وسوف ينفتح باب الذاكرة في الوقت المناسب

وعليك أن تتذكر أن هذا الشعور يساور الكثير من الطلاب

وعلاجه :

هو مواصلة المذاكرة مع الهدوء

7- اهتم من الآن بالإعداد الجيد للامتحان

8- فكر في الامتحان بثقة، والنظر إليه علي أنه فرصة لإظهار الجهد  ، والتعب طوال العام

9-  التدريب على الاختبارات ، وحل الكثير من الامتحانات

( التخلص  من الخوف هو قرارك الذي تتخذه أنت لمصلحة نفسك )

بقلم: هند خالد