ضغط المذاكرة فى شهر 4 .. ازاى اتغلب عليه ؟
- "أعمل اللى عليك بس خلّى
بالك من نفسك وماتخليش الضغط ييجي بأثر سلبي عليها"
الجملة دى اختصار لحاجات كتير مننا بيسمعها من ناس حواليه ، بتتقاله بطرق كتير و مختلفة ..
أما كُنت فى ثانوية عامة وحد كان بيقولى كدة كنت فعلاً بستغرب و مش بفهم ! .. ازاى فى وقت زى دة من السنة مطلوب منى أجيب أخرى فى المذاكرة و فى نفس الوقت المفروض انى أخلّى الضغط مايعديش حدوده معايا ؟!------
الموضوع أشبه ما يكون بالبالونة ..اه البالونة بتاعت الحفلات دى بالضبط :D
مش دايماً بنسمع مصطلح "المدرسين بينفخونا " ؟! .. حرفياً دة اللى بنقول عليه ..
فى الحقيقة انه مش المُدرسين بس .. انتَ كشخص بيبقى عندك سعة معينة (فى دماغك ونفسيتك) ممكن تتملى (زى البالونة اللى بنملاها هوا) ، بغض النظر مين اللى هيملاها .. انتَ حتى لما بتذاكر أو بتعمل جدول تمشى عليه فأنت بتملى فى الحيّز دة و بتنفخه بنفسك
طب احنا دلوقتى عايزين نتفق على حاجتين : ** أولاً : ان فيه بلالين
بتبقى صغيرة ومابتستحملش تتنفخ كتير والا هتفرقع ، وفيه بلالين تانية أكبر وأقوى
ممكن تستحمل اكتر شوية .. وحتى البلالين القوية دى لو زوّدنا الهوا اكتر من حد
معين هتفرقع برده ..
كذلك احنا .. الأصل فينا الاختلاف .. بلاش انتوا وصحابكو تقارنوا
نفسكو ببعض ، المقارنة هتبقى ظالمة وملهاش معنى .. ودة مهم جداً بالمناسبة
و فى نفس الوقت مش صح أبداً اننا نضحك على نفسنا بالذات فى الوقت دة ، باننا نكسِّل ونتخاذَل و تبقى الحجة ان (دى قُدراتى و مش هقدر على اكتر من كدة) !
أسوأ انواع الخداع هوَ انك تضحك على نفسك .. دلوقتى مرحلة فاصلة، محتاجين وقفة مع نفسنا .. بالورقة والقلم .. نشوف احنا فعلاً بنعمل اللى علينا و بنجيب أقصى مجهودنا ؟! طب ايه أوجه القصور ؟! ايه أسبابه ؟! ايه المواد اللى فيها تقصير عن غيرها ؟! هنحلّ كل دة ازاى ؟! ..
و طالما ذكرنا "الوقفة مع الذات" ، لابد نذكر مشكلة مهمة جداً فى النقطة دى وهىَ "الالتزام" ..شكوى مشهورة من الطلبة انه بيحط جدول او يبقى عنده حماس كبير اوى، و فى الآخر مفيش ..
مع انى شايفة ان حل الموضوع دة بيكون من جواك انت وان مفيش اى حد فى الدنيا يقدر يقولك تعمل ايه بالضبط لأنك أدرى واحد بنفسك .. ومع ذلك ، فيه خطوط عريضة ونِقاط أساسية ممكن نقول عليها
د.ليونيل تيجر بيقول فى كتابه " التفاؤل بيولوجيا الأمل" : " إن اجسامنا تحتوي على ما يعرف باسم الصيدلية الداخلية ، وعندما تكون توقعاتنا و أفكارنا ايجابية تُرفع كفاءة الجهاز المناعى و يفرز مواد مُهدِّئة داخلية تُساعد على خفض التوتر النفسي والألم ، كما تساعد على حث طاقة الجسم وتدعيمها حتى تحت اقصى ظروف الضغط "
ايه أكتر حاجة ممكن تكون مصدر طاقة ليك فى الوقت دة زى طموحك ؟ زى انك تتخيل فرحة أهلك
بيك يوم النتيجة ؟.. خلّى من أهم دوافع مذاكرتك حالياً انك تجيب مجموع و تدخل
الكلية اللى عايزها مستريح .. عاهِد نفسك على بذل أقصى مجهود عندك من غير ذرة
تقصير
" ان الله يُحب اذا عمِل أحدكم عملاً أن يتقنه" .. أظن هيفرق كتير لو بصينا لفكرة الالتزام بالجدول و استغلال الحماس من منظور اتقان العَمل ، من منظور انك كدة بتعمل عبادة مش مجرد بتجرى فى سباق ثانوية عامة ، من منظور ان عدادك بيعدّ ثواب وحسنات ..
** ثانياً : من أهم التحديات انى اقدر أحافظ على توازن اللى داخل واللى خارج من البالونة .. بمعنى انى لو عايز أملى البالونة بهوا جديد بانتظام و بشكل مستمر ، يبقى الحل الوحيد انى أفضّيها كل شوية عشان ماتفرقعش ..
طب أفضّيها ازاى ؟ .. ازاى أتغلَّب على الضغط الجامد دة من غير ما طاقتى تخلص و ماعرفش اعمل حاجة فى الآخر ؟!الموضوع دة ممكن نعمله ببساطة جداً عن طريق تحديد الأولويات ..
نحدد ايه المواد الصعبة بالنسبالنا و ممكن يكون فيها مشاكل ، وايه المواد السهلة أو اللى بنحبها وبنستمتع بيها ..و نخلّى المواد السهلة دى هىَ تفريغ الهوا بالنسبالنا .. كل ما تخلَّص جزء معين انت محدده من مادة صعبة ، افصل بحاجة أسهل .. هتلاقى نفسك ريَحت و فى نفس الوقت كسبت مراجعة فى مادة تانية
ممكن على مدار اليوم تحدد لنفسك كل شوية فترة راحة ماتعمِلش فيها اى حاجة غير انك تسترخى و تشحن طاقتك ، ماتزيدش عن 5 دقايق ..
و فى النهاية .. هى فترة صعبة شوية ، و الضغط كبير ، والاعصاب تعبانة
حبتين .. بس خليك فاكر ان كله هيعدّى كدة كدة ، وانه هييجي عليك يوم هيبقى الوقت
دة فيه مجرد ذكرى .. خليك حريص انها تبقى ذكرى حلوة ، كُل ما تفتكرها تفرح انك
عملت اللى عليك قدام نفسك وربنا و انك ماقصّرتش .. و أخيراً
"ان الله لا يثضيع أجر من أحسن عملا " .
كاتب المقال : يمنى اكرم
ضغط المذاكرة فى شهر 4 .. ازاى اتغلب عليه ؟
Reviewed by Unknown
on
4:12 م
Rating:
ليست هناك تعليقات:
نحن دائما ننتظر تعليقاتكم