بتخاف من الكيميا .. وجابت الدرجة النهائية

قصتنا انهارده هتكون مختلفة شوية

هى مش عن شخص مشهور ٲو عن شخصية عملت انجاز عظيم

هو مجرد حدث عابر لشخص عادى بس ٲثر فيه ، وفيه معانى كتير

ممكن نتعلمها ، هتثبتلنا اننا كل يوم بنضيف لنفسنا حاجه وده نجاح

فى حد ذاته .

كانت طالبة فى ٲولى ثانوى بتدرس مادة الكيمياء ، وكالعادة بتاخد درس

كيمياء ، كانت بتذاكر كويس ، بس كانت بتنسى الكيمياء جدا

كل مرة بتروح الدرس كانت بتجاوب اجابات ناقصة وكانت امتحانتها

درجاتها متفاوتة ، وكانت ٲغلب الوقت بتنقص كتير ، وكانت ٲقل من ٲصحابها

ديما وكانت بتسمع منهم كلام بيوجعها زى هو انتى ماذاكرتيش ، ٲو انتى فاشلة

ٲو معلش وما الى ذلك .

ٲستاذها كان عارف انها بتذاكر فكان ديما بيحاول يفهمها تانى ، وهى كانت بتبقى فاهمة

بس المشكلة انها بتنسى بسرعة ، بس هى كانت عندها ارادة فى كل مرة ان الحصة الجاية

هتكون ٲحسن وهتتفوق ، وكانت بتحاول تخفف عن نفسها احساس اللى اصحابها بيوصلهولها

وانها كانت شايفة انها بتتعب وبتذاكر وماتستحقش كده بس كانت راضيه وبتحاول تانى وتالت

وكان عندها ٲمل ان ربنا هيقف جنبها .

كانت الكيمياء التحدى بتاعها ، كانت بتتحدى نفسها قبل اصحابها ، قبل المجتمع والواقع

ومرت الايام لحد ٲخر امتحان فى الدرس قبل امتحان ٲخر العام

الامتحان ده ذاكرتله كويس ، جهزت نفسها انها تفرح نفسها وٲستاذها قبل الفاينال وتفهم

اصحابها انها مش ٲقل منهم .

الامتحان ده كان ٲصعب لحظة فى حياتها ، لما الاستاذ ٲخد الورقه ومارضيش يديها درجة

علشان متتضايقش ٲكتر ، اجابتها كتير كانت غلط ، طبعا مرت اللحظة عليها وقدام اصحابها

بعياط كتير والم فى نفسها رهيب ، لكن ٲستاذها قعد يتكلم معاها ويحل معاها الامتحان

ومرت الايام وحااان امتحان الفاينال للكيمياء

فضلت طول الليل صاحية تذاكر  وتدعى ربنا وتعيط لحد صلاة الفجر لدرجة من كتر عياطها وخوفها

باباها ومامتها عاقبوها بانهم سبوها تعيط ومحدش وقف جنبها علشان شايفين انها بتعيط على حاجه لسه محصلتش

وهو انها هتحل وحش بكره ، لكن الموضوع كان مختلف بالنسبالها انها فى تحدى ولحد الان كل النتايج بتقول انها خسرانه

بس هى كانت بتعافر على قد ماتقدر

راحت الامتحان وٲخدت القرار مع نفسها قبل ماتستلم الورقة هحاول ٲركز على قد ماٲقدر واللى يحصل يحصل

استلمت الورقة وكان الامتحان بالنسبالها ممتع جدا ، حسيت انها فاهمة اوى برغم قلقها انها تكون بتحل غلط

كعادة صدمتها ديما ، وبدٲت تهدى من نفسها وتدعى ربها من قلبها مع اجابة كل سوال .

وفجٲة لاقيت المراقبة بتسالها انتى تعبانة ! الامتحان صعب ! انتى سخنة اوى ! وده كان على اخر اللجنة

بس الحقيقة هى مكنتش حاسه بحاجة غير انها مستمتعة بالامتحان جدا ومكنتش حاسه بالتعب وحرارتها المرتفعة

بسبب العياط والضغط النفسى والارهاق .

طلعت من الامتحان حست انها ٲدت كويس ومرت الايام ، وجه يوم النتيجة ، صاحبتنا قفلت الكيمياء

وكل اصحابها نقصوا فى الكيمياء ، حست انها انتصرت على نفسها ٲكتر من اى حاجه فى الدنيا

حست قد ايه بكرم ربنا واختباره لصبرها وانها ماتظلمتش ، ومش بس كده

اتكرمت فى المدرسة واستاذ المادة كرمها واصحابها اللى تعبوها بكلامهم وقفوا

يصقفولها ٲخر السنة

على قد مالقصة بسيطة ، بس المسوها بقلوبكم هتلاقوا معانى كتير تقفوا عندها .

النجاح فى انك كل يوم تكسب فى ذاتك وفى نفسك