Top Ad unit 728 × 90

الإحباط


أنا لست بخير، لقد حاولت وحاولت وحاولت ولا أشعر بأني أحرز تقدمًا ملحوظًا! ولماذا؟ لمَ كل هذا؟ ما الفائدة؟ ما الهدف؟ هل هذه هي النهاية؟ هل بعد ذلك راحة؟ هل أسير في الطريق الصحيح؟ هل يجب أن أغير جميع خطتي؟!
لقد سئمت المحاولة وأُرهقت من التفكير!، أنا محبط!.

ولكن هل استسلم بعد كل هذا؟ هل هذا سيكون من الصواب أن أضيع مجهودي وأخيب أمالي وظنون كل من يحيطون بي؟ هل من المنطق أن أدمر كل شيء؟
هذا غير معقول، أنا لا أعلم ماذا أفعل ولكني لن انسحب على كل حال!، هون على نفسك يا صديقي، هذا مجرد اضطراب مؤقت، كل شيء سيكون على ما يرام مع أول نجاح ملموس ولكن لا تتعجل حدوثه فكل شيء مقدر وله وقت محدد!.

هل تعلم ما هو الإحباط؟، الإحباط هو العائق أمام تحقيقك رغبة من رغباتك وما يصاحبها من خيبة أمل ومجموعة من مشاعر الحزن والألم والتي قد تؤدي في النهاية إصابتك بمرض الإكتئاب أو أي مرض من الأمراض النفسية المتعلقة بالإحباط.

وما هي العوامل المسببة للإحباط؟، هل تعلم أن شدة الرغبة في الهدف هي أهم سبب من أسباب إصابتك بالإحباط؟ وأنه من الممكن أن تكون الحواجز التي تمنعك من تحقيق هدفك هي مجرد حواجز نفسية يصنعها خيالك موحيًا لك بعدم قدرتك على النجاح ومع رغبتك الشديدة تصاب باليأس والإحباط!.

لذلك لا تحزن فأنت لم تصاب بالإحباط بسبب ضعفك أو عدم قدرتك على تحقيق ما تريد ولكن بسبب شدة رغبتك في تحقيقه وظنك أنه من الصعب الوصول لنتيجة واضحة وأيضًا إذا كان هدفك بعيد المدى ونتيجته لن تشعر بها عما قريب فأنت معرض بشكل أكبر بأن تصاب بالإحباط ولكن هذا فقط إن كنت شخصا ضعيفًا.

أن تتغلب على الإحباط فهو ليس بالأمر السهل وهو أيضًا ليس بالأمر الصعب فهو يحتاج إلى عزيمة وتصميم وإرادة تتناسب مع رغبتك في تحقيق هدفك، فلا تبذل جهدًا في شيء ليس له أهمية أو لا تريده وقم بتوفير هذا الجهد للأشياء العظيمة التي تسعى إليها، واتبع بعض الخطوات والتي قد تساعدك في التغلب على بعض مشاكل اليأس والإحباط!

1- لا تتوقف نهائيًا عن بذل أقصى مجهود يمكن القيام به في طريقك لتحقيق هدفك وذلك بمثابرتك وإصرارك.
2- ثق دائمًا بأن الله لن يضيع مجهودك ولن يتركك تسير في طريقك وحيدًا بدون عون.
3- عليك أن تفكر دائمًا في نتيجة ماتفعل وفي الهدف الذي تسعى إليه ولا تفكر في العقبات التي تقابلك او مدى صعوبتها فأنت قادر علي التغلب على كل شيء.
4- لا تدع أحد يحبطك أو يقلل من مجهودك واقتنع تمامًا بهدفك وبالخطوات والإنجازات التي حققتها في طريقك إليه.
5- عليك دائما أن تجدد هدفك وتضع لنفسك حوافز جديدة وأن تتبع نظام الثواب والعقاب فإذا نجحت كافئ نفسك وإذا أخفقت عاقبها ولكن بلطف حتى لا تكرر الإخفاق مرة أخرى.
وفي النهاية اختم مقالي بأبيات رائعة وصفت اليأس فأبدعت في وصفه وذكرت لنا حلًا سهلًا وسريعًا للإحباط واليأس.

سيفتح الله بابا كنت تحسبه ::: من شدة اليأس لم يخلق بمفتاح
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ::: أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانًا بصاحبه ::: لا تيأسن فإن الكافي الله.

بقلم: مصطفى الشهاوي

الإحباط Reviewed by Unknown on 1:03 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نحن دائما ننتظر تعليقاتكم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.