الفشل وسيله لابتغاء احلامك
لا يوجد ما يَدعوا للفشل، فأحيانًا نَفُزْ وأحيانًا أخرى نتعلم
فلتُفكر في أي موقفٍ متأزمٍ قد واجهته في حياتك من قبل، وستجد أنه وراء كل شيءٍ سيءٍيحدث شيءُ حسنٌ.
لطالما رغبت حقًا في أن تذهب إلى الكليّة التي كانت حُلمًا لك، وتحقق تلك الدرجات والعلامات والتي بدت لك كمثل إوزة تضع بيضًا من الذهب! لسوء الحظ، فلم تصل إلى مُبتغاك وقد خُذلت من هذا الحلم، ومُقارنةً بمن استطاعوا تحقيق هذا الحِلم فأنت تُعتبر فاشلًا.
لربما قد فقد أهلك القليل من ثقتهم بك، ولكن هل كان فشلاً حقاً؟، أم أنه مجرد مفترق طريقٍ آخر والّذي سيوصلك إلى ما يستهويك ويُمتعك؟
صراحةً، قد لا يُعجبنا هذا، ولكن الفشل في بعض الأحيان ماهو إلا وسيلةً لابتغاء أحلامنا.
أحيانًا تكون هناك خطة أعظم مُصانة ومحفوظة لنا، ويجب أن نأخذ ما يُسمى بالفشل في صالحنا ونتعلم منه ومن أخطائنا وندخر ما تعلمناه من الوقوع فيه لاستخدامه في المستقبل.
ما يَظنُه بك الناس غير هامٍ بالنسبة لك.
أنا لم أفشل
" أنا لم أفشل. لقد وجدت لتوي عشرة آلاف طريقةً والتي ستبوء بالفشل".
لقد قِيلت هذه الكلمات بلسان العالم توماس أديسون، عندما نجح لتوه في صناعة المصباح الكهربى، وبعد "فشله" في فعلها لعشرة آلاف مرةٍ ومحاولةٍ.
تخيل عشرة آلاف محاولة فاشلة! تخيل في حالة استسلامه بعد خمس أو عشر أو حتى مائة محاولة، ماكنا نَملُك المصباح الكهربي الآن.
لذا ما يجب عليك تذكره، وما يجب علينا جميعًا أن نتذكره، هو أن نبقى إيجابيين حتى ولو وُجِهنا بالرفض والرَدّ بالفشل أو أي فرضٍ مثلهم يُملى ويُفرض علينا اجتماعيًا.
الفشل في شيء لا يعني أنه ليس بمقدورنا تحقيق نجاحًا به فيما بعد، ولكنه يعني أننا بحاجة لمزيد من العمل ومزيد من المحاولات الجادة لتحقيق النجاح به.
لطالما رُفض العديد من الكُتاب المؤلفين المشهورين بخشونة من العديد من الناشرين على حدٍ سواء، ولكنهم ثابروا وعقدوا العزم. لقد كتبوا واستمروا بالكتابة، أرسلوا بأعمالهم لوكيلٍ، أو اثنين أو عشرين وكيلًا وبالنهاية باءت محاولاتِهم بالنجاح.
أوليس هذا هو النجاح، ألا وهو عدم الاستسلام للفشل والجد في المحاولة؟
الطريق الوحيد للفشل هو الاسْتسْلام
لطالما ستسمع قول الناجحين أنه من الأفضل لك أن تحاول وتفشل بدلًا من ألا تحاول على الإطلاق.
تذكر أنهم كثيرًا ما يكون كلامهم نابعٍ من القلب، لا يوجد نجاحٍ بدون قائمة من المحاولات الفاشلة ورائه.
عندما تضع يدك في شيء للمرة الأولى لتجربته أو غيره، فأنت غير مطالب بنجاحك فيه. تذكر المرة الأولى التي لعبت بها الكرة؟ أو حاولت التزلج؟ أو قررت أن تحاول لَعِب الجيتار؟ أو أي محاولة والتي فشلت بها.
الأمر مشابه كثيرًا لطفلٍ يتعلم قيادة الدراجة. هل يسْتسْلم من تعثُره للمرةِ الأولى؟ بعض الأحيان يتعرض للإصابة، وأحياًنا أخرى يَضحك ويستهزأ الأطفال الآخرون من محاولاته المُترددة. بعد كل هذا فهو يصرخ ويستشيط غضبًا وأحيانًا ما يصيح بعدم رغبته بركوب تلك الدراجة مرة أخرى، ومع شمس يومٍ جديد ستراه على دراجته ويُبدلها بقوة وسرعة، وحتى يحقق نجاحه بها.
الحياة مشابهةً لهذا المَثل، فأنت تفشل فقط عند اسْتسْلامِكَ. حاول، وحاول مرةً أخرى، وحاول مراتٍ عدة إذا ما نجحت من أولى محاولاتك!، فببساطة لا يُوجد ما يدعوا بالفشل، عدم المقدرة على تحقيق شيءٍ يعنى التَعَلُم، وبعد ذلك حاول مرةً تِلو المرة حتى تنجح في تحقيق مُرادِك في النهاية.
المصدر: https://goo.gl/ce52y5
الفشل وسيله لابتغاء احلامك
Reviewed by Unknown
on
9:36 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات:
نحن دائما ننتظر تعليقاتكم